سرطان البروستاتا.. الحذر يقلل الخطر | |
| |
الفحص الدوري للبروستاتا.. قد يبدو للوهلة الأولى أمرا محرجا، لكنه نصيحة الأطباء للرجال بعد سن الأربعين، فالإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا مؤخرا مقارنة بالسنوات العشرين الماضية، حيث يتم تسجيل أكثر من مليون حالة إصابة جديدة بالمرض سنويا كل عام، وتبلغ عدد الحالات حوالي 100 ألف مصاب. ونشرت صحيفة التايمز الأمريكية بتاريخ 18 مارس 2008 دراسة قام بها المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، ففي إطار مشروع قومي أطلقه المعهد منذ 17 عاما للمكافحة السرطان قام المعهد بعمل دراسة استمرت سبع سنوات على مجموعة تضم 77000 رجل، تبلغ أعمارهم من 40 إلى 70 عاما من 10 مراكز صحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى: لم تقم بإجراء أي فحوصات طبية على مدار السنوات السبع. المجموعة الثانية: قامت بإجراء فحوصات طبية سنوية في نفس المدة الزمنية. وأظهرت نتائج متابعة المجموعتين أن الأولى تحوي 2820 مصابا بسرطان البروستاتا في مراحله الأخيرة، ونسبة الشفاء منة معدومة وتوفى منهم 92 فردا. أما المجموعة الثانية فتحوي 2322 مصابا بسرطان البروستاتا في مراحله الأولى ومن الممكن علاجه، كما أثبتت الدراسة أن من كلا المجموعتين يوجد بينهم 187 فردا لهم أقارب من الدرجة الأولى مصابين بنفس المرض، ورغم ذلك لديهم فرصة في الشفاء أيا كانت وسيلة العلاج. أسباب المرض وترجع الدراسة ارتفاع احتمال الإصابة بالمرض لدى بعض الأفراد إلى عدة عوامل منها: - ارتفاع في قابلية واستعداد الجسم لحدوث طفرات جينية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب ارتفاع نسبة التلوث البيئي والغذائي. - النظام الغذائي الغني بالحوم الحمراء. -تعدد العلاقات الجنسية، فقد خلصت دراسة قام بها باحثون في جامعة إلينوي الأمريكية بعد متابعة 1456 من الرجال تراوحت أعمارهم بين 40 - 64 عاما، أن خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا يزداد مع وجود عدة شركاء من الجنس الآخر، تماما كالنساء اللاتي يزيد خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم في حال وجود عدة شركاء من الرجال. - التدخين بشره حيث يؤدي إلى حدوث التهابات في البروستاتا مما يساعد تكوين الورم السرطاني. - استخدام المبيدات الكيماوية السامة. - وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان، إذا كان أحد أفراد عائلة كالأب أو الأخ مصابا بسرطان البروستاتا، فيزداد خطر الإصابة بالمرض. أعراض المرض حددت الدراسة الأمريكية علامات وأعراض المرض، على النحو التالي: ألم مستمر غير حاد عند المنطقة السفلية من الحوض، وجود صعوبة في البدء بالتبول، وألم أثناءه، وتقطع في جريان البول، الشعور بأن المثانة ممتلئة باستمرار، القيام ليليا بشكل متكرر لقضاء الحاجة، من الممكن أن يلاحظ وجود دم في البول، وألم بشكل عام أسفل الظهر، أو الأوراك أو الأفخاذ، فقدان الشهية والوزن، ألم مستمر للعظام. إحصاءات مخيفة وعربيا تؤكد دراسة صادرة عن المعهد القومي للأمراض ارتفاع معدلات انتشار المرض في جمهورية مصر العربية، لارتباطه بالإصابة بمرض البلهارسيا. كما تعاني المملكة العربية السعودية من المشكلة ذاتها، حيث تم تشخيص 1500 حالة في الفترة بين عامي 1975م و2004م، وذلك في مستشفى الملك فيصل التخصصي وحده، وحوالي 100 حالة جديدة كل سنة بناء على إحصاء صادر عن وزارة الصحة السعودية وفي الكويت أكدت وزارة الصحة أنه حدثت 90 إصابة بسرطان البروستاتا خلال 3 سنوات، مما يعتبر ارتفاعا مفاجئا في أعداد المصابين. وفي الولايات المتحدة الأمريكية أرقام مفزعة، حيث يصاب بالمرض مائتا ألف فرد سنويا حسبما تؤكد منظمة الصحة العالمية، فقد احتل منذ عام 1985 المركز الأول، فتبلغ نسبته من بين الأورام ما يتعدى 31%. طرق الوقاية من المرض - نظرا لأنه من الصعب اكتشاف المرض عبر القيام بالفحص الذاتي اليدوي أشارت دراسة المعهد الوطني الأمريكي للسرطان أن أهم الخطوات التي يتوجب اتباعها للوقاية من المرض تكون على النحو التالي: - البدء بإجراء الفحص المبكر والسنوي للبروستاتا تحت إشراف طبي حيث إن نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا تتراوح بين 80 و90% إذا ما تم اكتشافه مبكرا وتكون نتائجه مضمونة وآمنة، وبناء على ذلك تبنى المعهد الأمريكي للسرطان حملة قومية في كل الولايات الأمريكية لتشجيع الرجال على القيام بالفحص المبكر لاكتشاف المرض. - المحافظة على الصحة بتناول الطعام الصحي، حيث وجد الباحثون المشرفونعلى الدراسة أن الرجال في المجموعة الثانية الذين أكلوا الخضروات والقرنبيط والكرنب والجرجير والكرات والفجل, والكرات وخاصة البروكلي ظهرت لديهم مئات التغيرات الجينية المعروفة بأنها تلعب دورا في مقاومة السرطان، كما أن زيوت "أوميجا-3" الموجودة في السمك وفى الجوز يمكن أن تؤخر ظهور الأورام السرطانية. - كما يجب المحافظة على اللياقة بممارسة الرياضة. - والتوقف والإقلاع عن التدخين تماما. طرق العلاج ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي: - الإشعاع: يمكن للمريض أن يخضع للعلاج الإشعاعي من خلال الأشعة الخارجية أو زرع أنسجة ذات نشاط إشعاعي. - العلاج الهرموني: استخدام الأدوية لإيقاف الجسم عن إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية أو القيام بعملية جراحية لإزالة الخصيتين اللتين تنتجان هذا الهرمون، وهذا النوع من العلاج يمنع الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية. - جراحة جذرية للبروستاتا. يتم بإزالة غدة البروستاتا المصابة بالسرطان جراحيا، حيث يستخدم الجراح تقنيات خاصة لإزالة البروستاتا والعقد الليمفاوية تماما وفي الوقت ذاته المحافظة على العضلات والأعصاب التي تسيطر على التبول والوظيفة الجنسية. - العلاج الكيميائي:تستخدم هذه الطريقة المواد الكيميائية للقضاء على الخلايا ذات النمو السريع، وقد تكون هذه الطريقة فعالة جدا في معالجة سرطان البروستاتا، ولكنها لا تشفي المريض منه تماما. - المعالجة بالتبريد: تستخدم هذه الطريقة للقضاء على الخلايا السرطانية عن طريق تبريد الأنسجة. | |
السبت، أبريل 18، 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق